ولكن قلبي: أزورهم - احتفالاً بظهور الغلاف by يوسف رخا published on 2020-12-06T23:56:12Z أزورهم وسواد الليل يَشفع لي وأنثني وبياض الصبح يُغوي بي أنّ رجُلاً يدخُلُ مقهى وحياتُه تحتَ إِبِطِه قد لا يَخرُجُ نفْسَ الرجل. هذا هو. أنّه قد ينسى حياته فوقَ مائدةٍ نحيلة، أو يخبّئها خلفَ مِخَدَّةٍ على مُتّكإ. هذا ما تعرفينه. على الجانبيْن وجوهٌ مُصمَتَةٌ كأقراصِ جَصّ، عيْني تَسُوخ في سوادِها. بل ويَحدُثُ أنّ رجلاً لا يرُومُ سوى دابل إسبريسو وحديثاً يُبصِرُ حبيبَتَه القديمة إلهةً بيْنَ سحابتين. فجأة هكذا. غيومٌ من الصابون تُحيط بكتِفِها بينما شفتاها الضَيّقتانِ تَرسُمانِ نَفْسَ النَظرة. وقبل أنْ يُدرِك أنّ التجلّي شاشةُ إعلاناتٍ، يَعجَبُ كيف أضحتْ ذكرياتُه مخلوقاتٍ ما ورائيةً على الآفاق. رجلٌ صارتْ حبيبتُه القديمة نَجمةَ تلفزيونَ وهو يقودُ سيّارته الحقيرة وسْط أبواق القوافل. إنّ حياته لم تَعُدْ تَحتَ إبطِه. هذا المهم. في منامات الغرام كنا نتمشّى والضوءُ سادِر، كأنّ الليل يمضِغ الشمسَ فينثُر وَهَجَها رذاذاً. خَطَواتُنا متصلّة. وكان بياضُ وجهِكِ يشُف حتى صرتُ أنظرُ إليكِ فأرى الدنيا كلّها. Genre Poetry Reading Comment by Amr Hamid كأن الليل يمضغ الشمس فينثر وهجها رذاذًآ! الله 2020-12-08T16:01:21Z