ولكن قلبي: يخيّل لي by يوسف رخا published on 2021-01-09T01:55:01Z يُخيّل لي أن البلاد مسامعي وأنيَ فيها ما تقول العواذل رَحْلي خفيفٌ في منامات السَفَر. على مسرح الجريمةِ لا رفاقَ ولا طريق. فقط قاتلي الذي لا أراه. أكون على حافّة سريرِ أنتيكا وحقيبةٌ كبيرةٌ فوق رُكبتيّ. شتائمُه لا تَلِج دماغي حتى تزايِلَها: يا مفضوح! إنني عارٍ فِعلاً، وقميصي يُرفرِف تحت سَقفٍ سامِق. تهبِط قطراتُ دَمٍ سمينةٌ في اضطرابي، تداني يافوخي تترَجرَجُ لكنها تَعودُ تَعلو وكأنّ كلَّاً منها يويو بخيطٍ خَفيّ. لا تَبلُغُ الأرضَ أبداً. في الليالي الرائقة يُصاحبني حِصان. يكون من الصِغَر بحيث تسعُه راحَتي لكنّه أشهبُ سابح، ولا أَشكُّ لحظة في إمكانية امتطائه. مع هروب الضوء أسمع قاتلي مُقبِلاً فأفتح الحقيبة لأرى مَطَاراً بحجم صندوق كازوزة. فوق ركبتيّ سوقٌ حرة ونقاطُ تفتيش، سُيور أمتعة. تُقلِعُ طائرات. أتناولُ البوردنغ باس وأنا أفكّر إنّ القتل عَمَل يومي وأنا قادرٌ عليه. بالخيل والخُيلاء خيال الناجين. لأنّ الرَحْلَ سَرجٌ وسَكَن. قاتلي ميّتٌ وأنا أملأ استمارة الجوازات. Genre Poetry Reading